الشاعرة: نغم نصّار
أبيعُكَ الدّنيا أنا كي أشتريْ
خبزًا لروحي قمحُهُ مِن مُطلَقي
في حيّزٍ للعُمْقِ ليْ كهفٌ أوتْ
لقُدْسِهِ رُهبانُ نبضيْ المُرهَقِ
وكلّما نقّبتُ في عُمْقي أرى
جواهرَ الإحساسِ أثرَتْ مَنطِقي
سِرْبٌ مِن الكلامِ عَلا بيْ على
جُنْحٍ لكونٍ آخَرٍ لمْ يُخلَقِ
فتحتُ أبوابَ المجرّاتِ الّتي
جاءت تصلّي في مَقامٍ صادقِ
سلّمتُ نفْسيْ في انعتاقٍ مُبهِرٍ
لخالقي فانسابَ لطفًا زورقي
رمّمتُ طيني واتّحدتَ بيْ معي
عقدتُ صلحًا معْ أنايَ الأعمقِ
وكلّما أنّتْ بشرياني رؤًى
تنزاحُ أستارُ السّما وأرتقي
تغفو على زَنْدِ الإلهِ رؤيتي
لابسةً ثوبَ المدى المُعتَّقِ
دمائيَ الخضراءُ تصطلي رِضًا
بنورِه المقدَّسِ المُموسَق
أنا الّتي مِن رَحِمِ خيباتي أتى
حرفي شهيًّا كالصِّبا المُنَمَّقِ
زنزانةٌ جسمي ولكنْ خافقي
مِن شهقةٍ للحزْنِ حرٌّ يرتقي