بقلم: سلطان بن مناع العمري
تحتل اللغة العربية مكانة مهمة في حياة الشعوب والمجتمعات فهي الوسيلة الوحيدة للتواصل والتفاهم بين الناس، ويزخر العالم اليوم بكثير من اللغات المتنوعة التي تختلف حسب الأهمية والمكانه.
واللغة العربية هي إحدى أهم اللغات، ليس اليوم فقط، وإنما عبر التاريخ البشري، ويعود ذلك إلى أهمية اللغة العربية ومكانتها عند العرب والمسلمين عموماً.
وقد نشأت اللغة العربية في جزيرة العرب، واستطاعت الحفاظ على أصالتها ونقائها وتميزها، وعند ظهور الدعوة الإسلامية زادت قوتها وشكل ظهور الإسلام دفعة قوية لها، حيث توحدت اللهجات إلى لغة واحدة وامتدت حتى وقتنا الحاضر.
واللغة العربية تحظى بأهمية كبيرة لدى المهتمين باللغات لما يتوافر فيها من مميزات وخصائص وقواعد دقيقة جعلتها في مصاف اللغات المميزة إلى اليوم، وتتجلى هذه الأهمية في قدرتها الخارقة على الأصالة والرصانة والأسلوب، إضافة إلى غنى معجمها اللغوي وما فيه من ثراء ثقافي، وأنها تجذب اهتمام الباحثين في مجال اللغات واللسانيات.
وكذلك أن كل حرف فيها يمثل صوتاً واحداً، وهو ما لا يتوافر في اللغات الأخرى، ويكمن تميزها وعلو شأنها في أنها لغة القرآن الكريم، ما أدى إلى سعة انتشارها والحرص على تعلمها والاهتمام بها.
وقد أدت هذه اللغة السامية دوراً مهماً في التقارب بين الشعوب والحضارات، فهي تعطي قيمة كبيرة للإنسان الذي يجيدها ويتحدث بها ويتعلم فنونها، فتؤثر في أخلاقه وإدراكه الأمور، ويصبح ذا علم وثقافة وأدب.
واللغة العربية تضم رصيداً ضخماً من المفردات ما يجعلها قادرة على استيعاب جميع الموضوعات والعلوم والقضايا المختلفة.
ولهذا يجب علينا أن نهتم بهذه اللغة الخالدة وهذه اللغة الجميلة ونتعلم ونعلم أبناءنا هذه اللغة، ونشجع على انتشارها والمحافظة على التحدث بها، والحرص على أن نتحدث بالفصيح والابتعاد عن العامية ليرتفع شأنها وتبرز أهميتها، ونعطيها مكانتها اللأئقة بها.
يقول أحمد شوقي:
إن الذي ملأ اللغات محاسناً
جعل الجمال وسره في الضاد