وطنَ الشموخِ وقمةَ الأسبابِ
آثارُ مجدكَ فاقَ كلِّ سحابِ
وعلا على كـلِّ البلادِ محلقاً
نحوَ السماءِ بسرعةٍ كشهابِ
وإليك يهفو قلبُ كلِّ موحدٍ
شوقاً وحباً.. بعد طول غيابِ
حُييتَ يا وطنَ الكرامـةِ والإبا
يا شعلةً مـن سنةٍ وكتابِ
تسعى إلى العلياء في أفلاكها
وتسيرُ للجوزاءِ دون إيـابِ
شمختْ بعزِّ رايـةٍ خفاقةٍ
تعلو ولم تُنكسْ على الأقتابِ
قاد المسيرةَ في صفاءِ سريرةٍ
وذكاءِ داهيـةٍ وفصـلِ خطابِ
سلمانُ من ذلَّت لقامته العدا
وتشردوا في مهمـهٍ ويبابِ
سلمانُ من شقَّ الصفوفَ بحزمه
وقضى على الحوثيِّ والأحزابِ
رفعَ البيارقَ صارمـاً متحدياً
مستهديـاً باللهِ غيرَ محـابِ
هابته كلُّ (كياسر) الفرس التي
دُحرتْ بشرِّ هزيمـةٍ وتبابِ
واليوم نذكرُ خيرَ أعوامٍ مضتْ
حفلتْ بأمجادٍ وحسنِ مـآبِ
ويشدُّ يمناهُ الكريمـةَ ماجدٌ
شهمٌ قويٌّ من ذوي الألبابِ
دكَّ الفسادَ بعزمـه وصموده
وأتى على الإفسادِ والإرهـابِ
ذاك الأميرُ محمدٌ أنعم بـه
خاض الحروبَ بحكمةٍ وصوابِ
يقفو بطولـةَ جـده ببسالةٍ
عظمـى وعزَّةِ شامـخٍ وثَّابِ
والشعبُ حولَ سُراته قد سطروا
مثلاً مـن الإخلاصِ والإعجابِ
هذي البلادُ عظيمةٌ بشريعةٍ
وسطيةٍ تدعـو إلى استتبابِ
عُمِّرتَ يـا وطناً تعالى مجدُه
وسمـا بقوتـه على الأقطابِ
يرعاك ربُّ الكـونِ رمزاً شامخاً
ويقيـك شرَّ مكيـدة الأذنـابِ