قناديل الضياء

مشاركة الصفحة


شعرسلطان بن فهد الفهد

 

في ظلِّ جائحة كورونا كان للمعلمين ورجال التربية بصمةٌ مشرفة، وحضورٌ مبهج.

 

بالعلم حزتَ العلا والمنتهى الشرفُ

فالنورُ تنشرهُ والناس تعترفُ

أراك تبني صروحَ العلم في وطني

وشدتَ جسراً إلى العلياءِ ينصرفُ

ما زلتَ تَغرِسُ في الأجيال مكرمةً

وتُخرجُ الدُّرَّ نِعمَ القصدُ والهدفُ

غِراسُ سعيك آتت طلعَها أُكلاً

تبارك الطلعُ لا نزرٌ ولا حشفُ

حتى جنينا قطاف الجهدِ يانعةً

وكلنا من معين العلم نرتشفُ

لك التميز إبداعاً ومفخرةً

لك السمو لك التقديرُ والشغفُ

لك الصدارةُ بين الناس كلِّهمُ

لك المكانةُ لا كبرٌ ولا صلفُ

يا صانع المجد من رفحا إلى ضمدٍ

من الحجاز وفي الأحسا لنا طرفُ

هذي بلادكمُ تاهت بكم فرحاً

وسربلتكم وشاح العلم فالتحفوا

باتتْ تحثكمُ والجيلُ يندبكم

فأسرجوا الخيلَ وابغوا العزَّ وائتلفوا

فأنتم النورُ إن شحتْ قنادلنا

وأنتم الوِردُ فيه الناسُ قد زلفوا

حياتكم كلها بذلُ وتضحية

وقصةٌ ثرَّةٌ بل فوق ما أصفُ

تغدو صباحاً بكلِّ الجد منطلقاً

نحو المنصةِ فيك الحرصُ والأنَفُ

ما بين تعليم درسٍ أو مناقشةٍ

أو نصحِ ناشئةٍ ألهاهم الترفُ

أو منهكٍ بين تقويمٍ وأسئلةٍ

تلقى بها الأنسَ كلَّ الأنسِ إن عرفوا

وفي المساء نديمٌ للمسائل في

تصحيحها الهمُّ والآلامُ والتلفُ

تريق عينيك ما بين الحروف عسى

أن يسطعَ النورُ أو أن تنجلي السُّدُفُ

وينقضي العمرُ والأيامُ شاهدةٌ

أنَّ المعلمَ نبعٌ منه نغترفُ

سلكت درباً طويلاً كله كبدٌ

وحسبكم أنبياء اللهِ ما ضعفوا

أسوق نحوك أشعاري مذللةً

وهذه أحرفي بالفضل تنكشفُ

أقولُ للناس ما إن مرَّ موكبكم

هذا المعلمُ يمشي فانتهوا وقفوا

حسبي من الشعرِ أني قد وصفتكمُ

(ما جئتُ أمدحُ لكن جئتُأعترفُ