ذكرى غالية على قلوب جميع أبناء الوطن

​بقلماللواءأحمد بن مانع الخديدي

رئيس هيئة شؤون الأفراد المكلف

تُطل علينا -اليوم- الذكرى الرابعة لبيعة سمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولياً للعهد، سندًا وعضدًا لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظهما الله- وسط مشاعر الفرح والابتهاج.

مررنا خلال الأربعة الأعوام بحقبة من الخير والعطاء والازدهار والبناء؛ فهي تمثل ذكرى غالية على قلوب جميع أبناء الوطن؛ لما يحملونه لقيادتنا الرشيدة من معاني الحب والولاء والانتماء.

وها نحن -اليوم- نشهد إنجازات عظيمة وقفزات تنموية كبرى تحققت في بلادنا خلال مدة وجيزة من تولي سموه ولاية العهد؛ بفضل الله تعالى ثم بنظرته الثاقبة نحو مستقبل المملكة المقبل الذي يحمل معه آمال الشعب السعودي وتطلعاته، وفي طليعتها رؤية المملكة (2030) بما تحمله من مبادرات ومشروعات نوعية رائدة في مختلف المجالات ومنها القطاع العسكري بحسبانه مرتكزًا لأمن الوطن والإنسان.

سموه سخّر وقته وجهده للوقوف على جميع الخطط والإستراتيجيات التي حققت نتائج ومؤشرات ملهمة حققت -بفضل الله تعالى- نقلة نوعية في مؤسسات الدولة المختلفة؛ لتمضي المملكة شامخة بعزيمة وحزم وحكمة، ولتصبح نموذجاً للتطوير والبناء المتوازن؛ من أجل الارتقاء بجودة الحياة واستثمار جميع الموارد المتاحة؛ في ظل التمسك بالتعاليم وثوابت الدين الإسلامي الحنيف والعادات والتقاليد العربية الأصيلة.

كما حظيت المملكة في ظل التقدم الحضاري والتنموي والعسكري والاقتصادي والتعليمي بمكانة مرموقة محليًا وإقليميًا وعالميًا بوصفها واحدة من أهم دول العالم المؤثّرة واحتضانها مجموعة العشرين.

وفي ظل الظروف الاستثنائية العالمية التي نعيشها اليوم بسبب جائحة (covid 19] كان لجهود سموه الكريم وحرصه الشديد وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين -حفظهما الله- بالغ الأثر الطيب للتصدي لهذه الجائحة وتطبيق كل الإجراءات الاحترازية التي أكدت أن صحة الإنسان وسلامته دائماً أولاً.

وساهمت -بفضل الله تعالى- في الحد من انتشار هذا الوباء؛ وهي محل عناية قيادتنا الرشيدة واهتمامها عبر تقديم الدعم السخي المتواصل لجميع قطاعات الدولة.

وبهذه المناسبة يطيب لي -أصالة عن نفسي ونيابة عن أفراد وزارة الحرس الوطني- أن أرفع أسمى عبارات التهنئة إلى مقام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وللوطن قيادة وشعبًا بالذكرى الرابعة لبيعة سموه الكريم وليًا للعهد.

ونحن على العهد والوفاء ندعو الله سبحانه وتعالى أن يوفق خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين بمزيد من التأييد والعون والسداد ويديمهما ذخرًا للوطن والأمتين العربية والإسلامية.

 
 
 
 

وشاهد الأمير عبدالله بن بندر والحضور عرضًا مرئيًّا تعريفيًّا عن صرح الجامعة، وأعداد الخريجين لهذه الدفعة البالغة 794 طالبًا. بعد ذلك ألقى مدير الجامعة الدكتور بندر القناوي كلمة بهذه المناسبة، ثمَّن فيها رعاية وزير الحرس الوطني التي تأتي دعمًا لمسيرة الجامعة الأكاديمية والعلمية والبحثية، ودافعًا للاستمرار في تحقيق النجاحات.

وأضاف بأن مشاركة وزير الحرس الوطني الخريجين فرحة النجاح والتخرج تؤكد حرصه على دعم وتشجيع الطلاب؛ لما بذلوه من جهد في التحصيل الأكاديمي والعلمي والتدريب الإكلينيكي، ومشاركتهم أيضًا فرحة التطلع إلى خدمة الوطن والمواطن بثقة وتفانٍ وإخلاص.

وأكد أن خريجي الجامعة اكتسبوا مهارات، سيسهمون بها في دعم وتطوير النظام الصحي في السعودية، وتطوير خدمة الرعاية الصحية، كما استفادوا من البيئة الإكلينيكية في تطوير أدائهم وإمكاناتهم على أكمل وجه.