مناسبة غالية وعزيزة على قلوبنا

اللواء الركن منصور بن عبدالعزيز العيسى

نائب رئيس الجهاز العسكري

تحل في الثالث من شهر ربيع الآخر ذكرى البيعة السادسة لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-وهي مناسبة غالية وعزيزة على قلوبنا جميعاً؛ لما تتضمنه من القيم الأصيلة والمعاني السامية؛ ولما تغمرنا به من مشاعر الفخر والاعتزاز تجاه قائدنا وباني نهضتنا، الذي استطاع -بعد توفيق الله عز وجل- قيادة بلادنا إلى مزيد من الرخاء والاستقرار والتطور في عالم تعصف فيه الصراعات والأزمات فكان -حفظه الله – رجل السياسة والحكمة وملك الحزم والعزم.

لقد وضع سيدي خادم الحرمين الشريفين نصب عينيه المواطن السعودي ليكون ركيزة التنمية ومحورها وعمادها بالعمل الجاد، والعزيمة الصادقة التي تبني الإنسان والمكان، فأطلق عدداً من المشروعات الاقتصادية والتنموية التي شملت وعمت بخيرها كل أرجاء الوطن.

إن المتأمل في السنوات التي مضت من حكم سيدي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وما تحقق خلالها من إنجازات عظيمة، ليعلم علم اليقين أنه يقف أمام قائد نادر، ومليك ملهم، استطاع -بعد توفيق الله- تحويل الرؤية إلى حقيقة، والحلم إلى واقع، قائد فذ ليس لطموحه حد، فهو من يصنع التاريخ مجداً وعزاً للوطن وأبنائه.

هو من سخر حياته لخدمة دينه وشعبه ووطنه، بحكمته وخبرته الطويلة، وشخصيته القيادية في جميع المناصب التي تقلدها منذ أن كان أميراً لمنطقة الرياض، ثم وزيراً للدفاع، فولياً للعهد حتى تسلم قيادة الوطن مليكاً محبوباً من شعبه وأمته.

وها هو ذا -حفظه الله- يسير على خطى ملوكنا الميامين -رحمهم الله جميعاً- في دفع عجلة التنمية، ومواصلاً بناء الدولة الحديثة، وإطلاق مشروعات التنظيم والإصلاح والتطوير والتنمية الشاملة، وبناء العلاقات الخارجية التي تعطي بلادنا الدور القيادي المؤثر في جميع المجالات.

ختاماً يشرفني في هذه المناسبة أن أرفع أصدق التهاني إلى سيدي خادم الحرمين الشريفين، وإلى سمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- سائلاً الله عز وجل أن يوفقهما لكل ما فيه خير الوطن وأبنائه، ويديم أمن بلادنا الغالية واستقرارها.

 
 
 

وشاهد الأمير عبدالله بن بندر والحضور عرضًا مرئيًّا تعريفيًّا عن صرح الجامعة، وأعداد الخريجين لهذه الدفعة البالغة 794 طالبًا. بعد ذلك ألقى مدير الجامعة الدكتور بندر القناوي كلمة بهذه المناسبة، ثمَّن فيها رعاية وزير الحرس الوطني التي تأتي دعمًا لمسيرة الجامعة الأكاديمية والعلمية والبحثية، ودافعًا للاستمرار في تحقيق النجاحات.

وأضاف بأن مشاركة وزير الحرس الوطني الخريجين فرحة النجاح والتخرج تؤكد حرصه على دعم وتشجيع الطلاب؛ لما بذلوه من جهد في التحصيل الأكاديمي والعلمي والتدريب الإكلينيكي، ومشاركتهم أيضًا فرحة التطلع إلى خدمة الوطن والمواطن بثقة وتفانٍ وإخلاص.

وأكد أن خريجي الجامعة اكتسبوا مهارات، سيسهمون بها في دعم وتطوير النظام الصحي في السعودية، وتطوير خدمة الرعاية الصحية، كما استفادوا من البيئة الإكلينيكية في تطوير أدائهم وإمكاناتهم على أكمل وجه.