تلاحم القيادة والشعب

 

بقلم : جامع بن عبدالعزيز بن جامع

أمير الفوج الخامس

 

تمتاز المملكة العربية السعودية بمزايا كثيرة عن جميع دول العالم لعل أهمها على الإطلاق ملحمة الشعب والقيادة من عهد المؤسس وأبنائه من بعده .

وفي هذا العهد الميمون نعيش وحدوية متميزة ومتماسكة أسس مرتكزاتها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وتابع نموها وتناميها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الذي نحتفل هذه الأيام بالذكرى الميمونة لولايته العهد مثلما نحتفل دائماً وأبداً برؤيته الوطنية الطموحة 2030 التي أخذت بنا من دول العالم الثالث إلى العالم الأول.

اليوم لم يكن السعودي يتباهى فقط بانضمامه لدول العشرين الدول الأعلى اقتصادياً وسياسياً بل نحن نبحث اليوم عن الموقع المناسب لنا في العالم الأول وهو ما يتأتى لنا -بمشيئة الله- في السنوات المقبلة.

لا شك أن الحملات الإعلانية كلما ازداد أوارها وسعيرها وسعارها زادتنا يقيناً ورسوخاً وصلابة تعمق هذه الوحدة الكبيرة وترسخها بين القيادة والشعب.

اليوم كما تمر بنا عاصفة صغيره أو حتى كبيرة لا تقلقنا لأنها ستتركنا ونحن أكثر تماسكاً وأكثر قدرة على مواجهة الأحداث الراهنة والمستقبلية.

والتفاف الناس حول صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ينطلق من عدة محاور مهمة، أولها تعلق جيل الشباب في هذا البلد بسموه وهم يمثلون 70 إلى ٪75 من مجموع السكان الحالي ومن ثم هم يرتبطون بهذا الشاب الطموح الذي يأخذهم وأحلامهم وآمالهم إلى صناعة المستقبل الذي -بأمر الله- سيحقق كل طموحاتهم.

الشيء الآخر هو أن المملكة العربية السعودية ومن خلال هذه الرؤية الوطنية الطموحة التي أسس لها سمو ولي العهد تعيد اكتشاف نفسها بكنوزها الطبيعية والحياتية والاقتصادية والادخارية والاستثمارية وعلى كل الصعد وفي كل المجالات.

فالشعب هنا ليس الشباب فقط وهم الغالبية يرتبطون به لتقارب الأعمار لكن حتى الرجال والنساء من مختلف أطيافهم ومناطقهم يرون طموحاتهم وطموح الأجيال المستقبلية من خلال أداء هذا الشاب الذي يبذل الجهد والنفس والنفيس في سبيل تحقيق الأحلام.

كان رهاننا على 2030 وكان التحول 2020 شهدنا التحول وما بعد التحول في اختصار الزمن وفي اختصار الطموح واختصار المتحقق.

اليوم نحن أكثر شوقاً للقادم ، ومن كتب الله منا له عمراً أن يرى ماذا سيحدث 2030 سنرى وضعاً مختلفاً اقتصادياً سياسياً وعلى كل الصعد.

المملكه العربية السعودية لها ثقلها الدولي لكونها محط استقبال المسلمين خمس مرات في اليوم مليارا مسلم يتجهون إليها من كل أصقاع الدنيا.

المملكة العربية السعودية هي القائد الحقيقي اليوم للعالم الإسلامي والعربي والمحيط الخليجي أيضاً وتقود كل هذا التوحد وتمد يد الخير في كل اتجاه.

اليوم نحتفل احتفالاً حقيقياً يمس مشاعرنا وأحلامنا وطموحاتنا بهذه الذكرى الميمونة لتولي سمو ولي العهد ولاية العهد الميمونة ولا شك أننا في وزارة الحرس الوطني نشهد تفاعلاً كبيراً لهذه الرؤية الوطنية الطموحة ونشهد انسجاماً حقيقياً معها كما هي في جميع الوزارت والمؤسسات في الدولة.

ولكن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني أخذنا في الاتجاه نفسه وفي الطموح نفسه والتطلع إلى مواكبة رؤية 2030 بالتحديث الإجرائي والتطويري والميداني لقطاعات وزارة الحرس الوطني المختلفة سواء العسكري أو التدريبي أو التعليمي أو التقني أو الصحي.

كل هذه الأفاق يشرع لها سمو وزير الحرس الوطني كل الآمال مع طموحات تتحقق على التوالي ونحمدالله تعالى على ذلك،

أعاد الله لنا وعلينا هذه الذكرى الميمونة في كل عام وحفظ قيادتنا الحكيمة بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ونكرر الدعاء لجنودنا البواسل المدافعين عن ثغور الوطن بالنصر والتمكين.

 
 
 

وشاهد الأمير عبدالله بن بندر والحضور عرضًا مرئيًّا تعريفيًّا عن صرح الجامعة، وأعداد الخريجين لهذه الدفعة البالغة 794 طالبًا. بعد ذلك ألقى مدير الجامعة الدكتور بندر القناوي كلمة بهذه المناسبة، ثمَّن فيها رعاية وزير الحرس الوطني التي تأتي دعمًا لمسيرة الجامعة الأكاديمية والعلمية والبحثية، ودافعًا للاستمرار في تحقيق النجاحات.

وأضاف بأن مشاركة وزير الحرس الوطني الخريجين فرحة النجاح والتخرج تؤكد حرصه على دعم وتشجيع الطلاب؛ لما بذلوه من جهد في التحصيل الأكاديمي والعلمي والتدريب الإكلينيكي، ومشاركتهم أيضًا فرحة التطلع إلى خدمة الوطن والمواطن بثقة وتفانٍ وإخلاص.

وأكد أن خريجي الجامعة اكتسبوا مهارات، سيسهمون بها في دعم وتطوير النظام الصحي في السعودية، وتطوير خدمة الرعاية الصحية، كما استفادوا من البيئة الإكلينيكية في تطوير أدائهم وإمكاناتهم على أكمل وجه.