مناسبة غالية وعطاءات متواصلة

بقلمصاحب السمو الملكي

الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز

وزير الحرس الوطني

تحتفي المملكة العربية السعودية بالذكرى السادسة لبيعة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- وهي مناسبة غالية لدى جميع أبناء الوطن، الذين يحملون مشاعر الوفاء والاعتزاز تجاه المليك القائد، الذي يمضي ببلادنا لمواصلة السير على دروب التقدم والتنمية، بإيمانه الثابت، ورؤيته الحكيمة، وعزيمته الصادقة لقيادة المملكة، والمحافظة على سيادتها وريادتها، معتمداً -بعد الله عز وجل- على شعبه الوفي، الذي تربطه بقيادته قيم الولاء والوفاء، وهي قيم أصيلة متجذرة لا تزيدها الأيام إلا تماسكاً وقوة منذ عهد المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- حتى يومنا هذا.

إن الاحتفاء بهذه المناسبة العزيزة احتفاء بما نعيشه في هذه البلاد المباركة، وفي هذا العهد الزاهر من نهضة شاملة، وعطاءات متواصلة في سبيل بناء الوطن وتطوره وازدهاره، تحت قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه.

تتبوأ المملكة مكانة رفيعة في المجتمع الدولي، وتتولى رئاسة قمة العشرين لهذا العام 2020م، وهو ما يثبت مكانتها وثقلها ودورها السياسي والاقتصادي في صناعة القرار عالمياً.

وفي ظل ما يعيشه العالم اليوم من انتشار جائحة كورونا المستجد، حرص سيدي خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- على تخفيف آثار هذا الوباء وتداعياته، فوجّه بتأمين الرعاية الصحية المجانية لكل من يعيش على هذه الأرض المباركة، من مواطنين ومقيمين على حد سواء.

كما صدرت توجيهاته -أيده الله- بدعم مؤسسات القطاع الخاص لتجاوز هذه المرحلة والحد من تأثيراتها في الاقتصاد السعودي، كما شمل برعايته الأبوية العاملين في المنظومة الصحية فأصدر أمره الكريم بدعم أسر المتوفين بسبب جائحة كورونا لكل منسوبي القطاع الصحي.

وكان -رعاه الله- قد ترأس القمة الافتراضية لدول مجموعة العشرين في مطلع هذا العام، التي بادرت المملكة إلى عقدها، وجسدت الدور الحيوي والريادي والثقل الدولي لبلادنا في مواجهة التحديات التي يمر بها العالم، وأهمية التعاون، وتوحيد الجهود بين الدول الأعضاء في سبيل خدمة الإنسان وسلامته، والعمل على مساعدة الدول النامية لتجاوز هذه الأزمة.

ولعل ما تحدث به سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد -حفظه الله ورعاه- في تصريحه -وقتها- يبرز جلياً النهضة غير المسبوقة التي حققتها بلادنا من إنجازات متوالية؛ لتصبح أحد أكبر الاقتصادات وأهمها على مستوى العالم، وفي جميع المجالات الحيوية.

وقد أوضح سموه -حفظه الله- أن معدلات النمو ومؤشرات تنامي الإيرادات غير النفطية في تطور دائم، ما يضاعف حجم الشراكات الاقتصادية والاستثمارية، ويرفع كفاءة الأجهزة الحكومية، ويطلق مزيداً من المبادرات وفرص الاستثمار الواعدة، مع الاستمرار في مسيرة الإصلاح ومحاربة الفساد، ومكافحة الإرهاب والتطرف، وتطوير الأنظمة وتحديثها، وإعادة هيكلة عدد من الأجهزة؛ لتصبح المملكة من أسرع دول مجموعة العشرين نمواً في الناتج المحلي غير النفطي في الأعوام المقبلة، وهذا ما يؤكد نجاح رؤية المملكة 2030 التي ساهمت في خفض معدلات البطالة، وإصلاح سوق العمل، ودعم القطاعات الجديدة، وكذلك تحقيق قفزات كبيرة في القطاعات التي تهم المواطنين، وتمس حياتهم الاجتماعية بشكل أساسي مثل: قطاع الإسكان الذي تحققت فيه قفزات كبيرة تجاوزت الأرقام المستهدفة.

وبمناسبة ذكرى البيعة السادسة لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية، يشرفني -باسمي ونيابة عن كافة منسوبي وزارة الحرس الوطني من مدنيين وعسكريين- أن أرفع صادق التهنئة إلى مقامه الكريم، ولعضده وساعده الأيمن سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد -حفظهما الله.

سائلاً الله جلت قدرته أن يمدهما بالعون والتوفيق لكل ما فيه الخير والاستقرار للوطن والمواطن، ويحفظ بلادنا، ويديم عزها وأمنها واستقرارها.

 
 

وشاهد الأمير عبدالله بن بندر والحضور عرضًا مرئيًّا تعريفيًّا عن صرح الجامعة، وأعداد الخريجين لهذه الدفعة البالغة 794 طالبًا. بعد ذلك ألقى مدير الجامعة الدكتور بندر القناوي كلمة بهذه المناسبة، ثمَّن فيها رعاية وزير الحرس الوطني التي تأتي دعمًا لمسيرة الجامعة الأكاديمية والعلمية والبحثية، ودافعًا للاستمرار في تحقيق النجاحات.

وأضاف بأن مشاركة وزير الحرس الوطني الخريجين فرحة النجاح والتخرج تؤكد حرصه على دعم وتشجيع الطلاب؛ لما بذلوه من جهد في التحصيل الأكاديمي والعلمي والتدريب الإكلينيكي، ومشاركتهم أيضًا فرحة التطلع إلى خدمة الوطن والمواطن بثقة وتفانٍ وإخلاص.

وأكد أن خريجي الجامعة اكتسبوا مهارات، سيسهمون بها في دعم وتطوير النظام الصحي في السعودية، وتطوير خدمة الرعاية الصحية، كما استفادوا من البيئة الإكلينيكية في تطوير أدائهم وإمكاناتهم على أكمل وجه.