بقلم: سعد بن سفر بن شريه
مساعد وكيل الحرس الوطني للجهاز العسكري بالقطاع الشرقي المكلف
يحتفي الوطن هذه الأيام بذكرى البيعة السادسة لتولي سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله- مقاليد الحكم في البلاد، خلفاً لإخوانه الأبرار الذين حملوا لواء التوحيد بعد والدهم المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه.
وتأتي هذه المناسبة ونحن ننعم في بلادنا الغالية بالأمن والإيمان والتقدم والازدهار، بفضل الله -عز وجل- أولاً، ثم بفضل التلاحم والترابط بين الشعب السعودي الوفي الأصيل والقيادة الرشيدة.
إننا نحمد الله تعالى أن سخر لنا حكومة رشيدة تحكم بكتاب الله وسنة نبيه محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، وهو النهج الذي تسير عليه هذه البلاد المباركة منذ تأسيسها.
إن ذكرى البيعة السادسة يوم خالد في ذاكرة أبناء الوطن، وهي تعمق مبادئ الانتماء والولاء لهذه البلاد المباركة ولحكومتها الرشيدة، بما تتضمنه من قيم، حتى أصبحت تلك الذكرى مفخرة أمام شعوب العالم، ومناسبة اعتزاز بما تحقق من منجزات تاريخية، وبما يشهده الجميع من تطور ملحوظ غير مسبوق في شتى المناحي التنموية العملاقة على امتداد مساحاتها الشاسعة في مختلف القطاعات، وصولاً إلى المشروع الوطني المتكامل وفق رؤية 2030م.
إن بلادنا الغالية في العهد الزاهر لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه- حققت منجزات تنموية شاملة تسابق الزمن للمملكة ولأبنائها وللقاطنين على أرضها، وقد جعلت من الإنسان محور اهتمامها وسابقت السنين حتى ينعم مواطن المملكة بالأمن والاستقرار والرخاء في ظل رغد من العيش والحياة الكريمة بالرؤية الحكيمة والطموحة رؤية المملكة 2030م.
وما قام ويقوم به مهندسها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الذي نقل المملكة إلى مصاف الدول المتقدمة والمؤثرة في العالم؛ لما تتمتع به من تأثير سياسي كبير، وقدرات اقتصادية وصناعية ضخمة، وتفوق عسكري، وقدرات كبيرة في تشكيل التحالفات الدولية وقيادتها، وما تمتلكه من إمكانات في التعامل مع الأزمات والتحديات المختلفة على المستوى الإقليمي والدولي، وهو انعكاس لمكانتها العالمية وقوتها الإقليمية، وأخذها زمام المبادرة في مواجهة كثير من التحديات ومجابهة عدد من الأزمات التي شهدتها المنطقة والعالم.
إن وزارة الحرس الوطني شهدت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين تقدماً وتطوراً في جميع المجالات العسكرية والصحية والتعليمية، ووجدت دعماً تقنياً ولوجستياً كبيراً، ما جعلها تواكب التطور السريع المتواصل في تكنولوجيا أنظمة التسليح والتطوير التقني والإداري، وقد مكنها هذا من مواصلة مسيرتها في تأمين حماية الوطن وحدود الوطن، وردع كل من تسوّل له نفسه المساس بأمن مملكتنا الحبيبة واستقرارها.
كل هذا لم يكن ليحدث لولا فضل الله -عز وجل- ثم رؤية سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين -حفظهم الله- ثم الجهود العظيمة التي يبذلها سيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني، ومتابعته بشكل دوري جاهزية القدرات العسكرية للحرس الوطني، وحرصه على النهوض بمستواها وقدراتها.
في الختام نحمد الله العلي القدير على نعمة الأمن التي تنعم بها أرجاء المملكة كافة، التي سخر الله لها رجالاً أوفياء نذروا أنفسهم للدفاع عن دينهم وأوطانهم، وفقاً لكتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.
نسال الله -عز وجل- أن يديم مجد الوطن، وعز قيادته، ورخاء مواطنيه في ظل قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه- وحكومته الرشيدة، إنه سميع مجيب الدعاء.