بقلم: خالد بن سلطان بن خليل
أمير الفوج الرابع عشر
يستقبل وطننا العزيز هذه الأيام ذكرى يوم مجيد تحقق خلاله إنجاز تاريخي عظيم، هو تأسيس المملكة العربية السعودية على يد الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه.
يمثل الأول من الميزان الثالث والعشرين من سبتمبر تاريخاً فارقاً في جزيرة العرب، حيث استطاع الملك المؤسس خوض مسيرة كفاح وتوحيد وتضحيات استمرت ثلاثين عاماً حتى تحقق الهدف المنشود وتأسست هذه البلاد المباركة على العدل وتعاليم شريعة الإسلام الغراء.
لم تكن مسيرة التوحيد أمراً هيناً، ولم يكن تأسيس المملكة بضربة حظ بين عشية وضحاها، وإنما كانت هناك جهود عظيمة وتضحيات جسيمة حتى تحقق للملك المؤسس حلمه وطموحه في استعادة ملك أجداده وآبائه.
نحتفل إذاً بيومنا الوطني هذا العام وكل عام؛ لتستلهم الأجيال الحاضرة الدروس والعبر من قصة الكفاح والتوحيد التي خاضها الملك المؤسس، دروس وعبر تفيدهم في بناء حاضرهم ومستقبلهم، وتحثهم على العمل الدؤوب، والحفاظ على المكتسبات التاريخية، وكذلك الحفاظ على المنجزات الحاضرة التي تتحقق في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- الذي تسلم دفة الحكم والمسؤولية بعد إخوانه الملوك سعود، فيصل، خالد، فهد وعبدالله -رحمهم الله.
لقد شهد عهد خادم الحرمين الشريفين مواصلة مسيرة الإنجازات في كل المجالات وعلى كل المستويات، وتعززت على يديه مكانة المملكة على الصعيد الدولي، فضلاً عن ترسيخ مصالح المملكة في المنطقة والعالم.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -رعاه الله- في كل ما تحقق عضيداً وساعداً أيمن لقائد مسيرتنا وراعي نهضتنا خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- حيث أطلقت المملكة برنامج التحوّل الوطني 2020، ورؤية المملكة 2030، التي تستهدف تحقيق أهداف محددة جداً تشهدها كل دول العالم، وصفها ولي العهد بأنها خطة جريئة قابلة للتحقيق لأمة طموحة.
نهنئ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، ونهنئ أنفسنا بتماثل قائد مسيرتنا للشفاء، وخروجه من المستشفى متعافى.
كما نهنئ قيادتنا الرشيدة بنجاح حج هذا العام بفضل الله ثم بفضل حكمة قيادتنا وحرصها على إقامة الشعيرة مع الحفاظ على سلامة الحجاج في ظل جائحة كورونا.
فسيروا بنا إلى قمة المجد وعين الله تحرسكم.