سمو الأمير عبدالله بن بندر يفتتح مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال ومركز طب وجراحة الأعصاب والإصابات بجدة

مشاركة الصفحة



افتتح صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني، يوم الأربعاء 24/9/1445هـ، مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال، ومركز طب وجراحة الأعصاب والإصابات بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة.

وعند وصول سموه لمقر الحفل عزف السلام الملكي، ثم ألقى معالي المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي كلمة عبر فيها عن سعادته واعتزازه بتشريف سموه لافتتاح أحدث المشروعات الطبية بالوزارة، ما يعكس رؤية القيادة الرشيدة - أعزها الله - ويجسد حرص سمو وزير الحرس الوطني وتطلعاته الدائمة في تطوير وتحديث المرافق الصحية، وتوجيهاته الكريمة لتوفير أفضل الخدمات الطبية المتقدمة، والتي تشكل إضافات نوعية فاعلة للقطاع الصحي بالمملكة.

وقال القناوي: في هذه البقعة، وفي هذا المكان تحديداً، وقبل نحو (43) عاماً، دشّن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ أول المنشآت الكبيرة في عقد هذه المنظومة الصحية الشاملة (مستشفى الملك خالد للحرس الوطني بمدينة جدة)، إيذاناً بالبدء في بناء قاعدة عريضة وقوية من المدن الطبية والمستشفيات والمراكز المتخصصة، التي تجسد رسالة الحرس الوطني ودوره الحضاري والتنموي. وها نحن اليوم يا صاحب السمو، وبعد أكثر من (4) عقود من تلك الرعاية الكريمة، وهذا الدعم الكبير الذي وجده ويجده دائماً القطاع الصحي بالحرس الوطني من قيادتنا الرشيدة أعزها الله، ها نحن نقطف ثمار هذا الغرس المبارك صروحاً طبية متكاملة، يزهو بها الوطن ويفاخر بها المواطن.

noon1.jpeg

وأوضح القناوي أن مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال يمثل المعلم الثاني الجديد، بعد ما تحقق ـ بفضل الله ـ من نجاح وتميز للمعلم الأول (مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال) بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض، الذي تشرف منسوبو الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني، في لحظة تاريخية فارقة، بافتتاحه من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في أول مناسبة رسمية تزهو وتفتخر بتشريفه في مطلع عهده الميمون حفظه الله ورعاه، في الثالث من شعبان لعام 1436هـ.

وأكد الدكتور القناوي أن كل هذه الإنجازات وهذه الشواهد التي تتحقق واحداً تلو الآخر، إنما تتحقق بفضل الله عز وجل، ثم بفضل تلك النظرة الشمولية، والرؤية الحكيمة، التي نهضت وتنهض بوطننا الغالي في كل المجالات، من قيادتنا الرشيدة أعزها الله، مشيراً إلى أن الشؤون الصحية تستلهم من هذه الرؤية نهجها، وتسير على خطاها، بدعم منقطع النظير من سمو وزير الحرس الوطني حفظه الله، الذي يعد بمثابة الموجّه والمتابع والحريص كل الحرص على تكامل وتوفير كل سبل النجاح للمنظومة الصحية بالحرس الوطني، أسوة ببقية قطاعات الوزارة، التي تشهد حراكاً وتطوراً مستمراً، في هذا العهد الميمون.

وفي ختام كلمته رفع الدكتور القناوي أسمى آيات الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظهما الله، على ما يبذلانه في سبيل صحة المواطن وسلامته، التي تعد ركيزة مهمة في بناء المجتمع ونهضته، كما تقدم بجزيل الشكر ووافر العرفان لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني ، لدعم سموه المتواصل وتوجيهاته السديدة، للارتقاء بالشؤون الصحية بالحرس الوطني، إنساناً ومكاناً، حاضراً ومستقبلاً، لتكون عند المستوى المأمول الذي تطمحون إليه دوراً وعطاءً وفاعلية.

ثم شاهد سمو وزير الحرس الوطني عرضاً مرئياً عن المشروعات الطبية التي تم افتتاحها شملت مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال، الذي تم تشييده وفق أعلى المواصفات العالمية للتصميم المستدام الذي يراعي الطاقة والبيئة والارتباط مع المنظومة الصحية المحيطة بفاعلية وكفاءة على مساحة بناء تبلغ (100.000م2)، تتكون من (14) طابقاً، وبسعة (467) سريراً، وحصل على اعتماد الريادة في الطاقة والتصميم البيئي من المجلس الأمريكي للمباني الخضراء (LEED)، ومركز طب وجراحة الأعصاب والإصابات الذي تم تشييده وبناؤه بمواصفات عالمية في التصميم المستدام، على مساحة بناء تبلغ (60.000م2)، تتكون من (6) طوابق، وبسعة (252) سريراً، وتم تجهيزه بأحدث التقنيات في أدق التخصصات العصبية، بإشراف كوكبة من الكوادر الصحية من المؤهلين تأهيلاً عالياً، لتعزيز الخدمات الصحية المقدمة، ليكون منبراً للعلم والتدريب والبحث والابتكار في هذا المجال.     

وقد سجل سمو وزير الحرس الوطني كلمة في سجل التشريفات، جاء فيها:

«يسعدني في هذه الأيام المباركة من هذا الشهر الفضيل، أن افتتح مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال، ومركز طب وجراحة الأعصاب والإصابات بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني في جدة، والتي تجئ في إطار الحرص على توفير الخدمات الصحية والرعاية الطبية المتقدمة بكفاءة وجودة عالية، مبتهلاً إلى المولى - عز وجل - أن يبارك في هذه المشروعات، ويوفق القائمين عليها، وأن يكون فيها الخير والنفع لتسهم في الارتقاء بالمنظومة الصحية في وطننا الغالي، تحت قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين رئيس مجلس الوزراء حفظهما الله».

كما تجول سموه في أجنحة ومرافق مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال ومركز طب وجراحة الأعصاب والإصابات، مطلعاً على ما تحتويه من أجهزة طبية متقدمة تم تجهيزها بأحدث التقنيات التشخيصية والعلاجية.