القمم‭ ‬السعودية‭ ‬والخليجية‭ ‬والعربية تعزز‭ ‬الشراكات‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬مع‭ ‬الصين

​​

جسدت القمة السعودية الصينية وقمتي الرياض الخليجية والعربية الصينية للتعاون والتنمية التي عقدت في العاصمة الرياض خلال زيارة فخامة الرئيس الصيني شي جين بينغ للمملكة في الفترة ما بين 8 ـ 10 من ديسمبر المنصرم، جسدت الدور القيادي المؤثر الذي تقوم به بلادنا الغالية على الصعيدين الإقليمي والدولي وما تحظى به المملكة العربية السعودية من مكانة رفيعة وتقدير دولي على كافة الأصعدة في ظل القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظهما الله.

وقد هدفت هذه القمم إلى تعزيز سبل التعاون بين المملكة وبين جمهورية الصين الشعبية من جهة، وبين الدول الخليجية والعربية والصين الشعبية من جهة أخرى، في إطار سعي المملكة الدائم لتحقيق الأمن والسلم وفتح مجالات جديدة للتعاون والتنمية بين الدول المشاركة في القمم مع جمهورية الصين الشعبية.

 

القمة السعودية ـ الصينية

وخلال استقبال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ورعاه ـ لفخامة الرئيس الصيني جرى استعراض علاقات الصداقة التاريخية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية، وسبل تعزيزها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين في شتى المجالات. كما وقع الجانبان اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية.

وعقد سمو ولي العهد الأمين ـ حفظه الله ـ وفخامة رئيس جمهورية الصين الشعبية، جلسة مباحثات رسمية، جرى خلالها استعراض أوجه الشراكة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية، والجهود التنسيقية المشتركة لتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات بما يتلاءم مع رؤيتهما، وبحث فرص استثمار الموارد المتاحة في كلا البلدين بما يحقق المصالح المشتركة، إلى جانب بحث المستجدات الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك والجهود المبذولة بشأنها. كما تم تبادل عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الثنائية في مختلف المجالات بين البلدين.

القمة الخليجية «43»

ونيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه، رأس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ـ حفظه الله ـ اجتماع المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الثالثة والأربعين، وذلك في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، حيث رحب سموه بالحضور في بلدهم الثاني المملكة العربية السعودية، وسأل المولى عز وجل التوفيق لمواصلة مسيرة الخير والتعاون وتعزيز العمل الخليجي المشترك بتحقيق النماء والرفاه، مؤكداً أن التعاون الوثيق بين دول المجلس سيؤدي إلى سرعة تحقيق الأهداف المنشودة. وشدد سمو ولي العهد الأمين ـ حفظه الله ـ على المواقف الثابتة تجاه مختلف القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية، واختتم سموه كلمته بتهنئة جلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد على تولي سلطنة عُمان رئاسة الدورة الثالثة والأربعين للمجلس الأعلى، متمنياً لجلالته التوفيق والسداد، مؤكداً دعم المملكة المستمر لرئاسته ولمجلس التعاون الخليجي والأمانة العامة ودعم كل ما من شأنه ترسيخ العمل الخليجي المشترك.



القمة الخليجية ـ الصينية

ونيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ حفظه الله ورعاه ـ رأس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ـ حفظه الله ـ «قمة الرياض الخليجية الصينية للتعاون والتنمية»، بحضور أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وجمهورية الصين الشعبية، وذلك في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، وقد رحب سموه ـ حفظه الله ـ بالجميع في المملكة العربية السعودية، مبيناً أن دول مجلس التعاون تعتبر جمهورية الصين الشعبية شريكاً أساسياً مهماً لها، وقد انعكست ثمار إيجابية لهذه الشراكة على المصالح المشتركة وعلى أمن المنطقة واستقرارها، مشيراً سموه إلى أن دول الخليج تولي أهمية قصوى لرفع مستوى الشراكة الاستراتيجية مع جمهورية الصين الشعبية، باذلة جهودها لتعظيم مكاسب هذه الشراكة، كما تتطلع دول مجلس التعاون لتبادل الخبرات وخلق شراكات متنوعة في ظل الخطط التنموية الطموحة لدول المجلس، متطرقاً سموه لمجالات وآفاق التعاون بين دول المجلس وجمهورية الصين الشعبية.

 

القمة العربية ـ الصينية

ونيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ حفظه الله ورعاه ـ رأس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ـ حفظه الله ـ «قمة الرياض العربية الصينية للتعاون والتنمية»، بحضور أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والمعالي قادة ورؤساء وفود الدول العربية، وجمهورية الصين الشعبية، وذلك في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض.

وقد نقل سمو ولي العهد الأمين ـ حفظه الله ـ تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ــ حفظه الله ــ وتمنياته بنجاح أعمال هذه القمة، ورحب سموه بفخامة الرئيس شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية، وأصحاب الجلالة والفخامة والسمو والمعالي، بمناسبة عقد القمة العربية الصينية الأولى الهادفة إلى رفع مستوى التعاون المشترك، بين الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية، بما يخدم المصالح المشتركة للجانبين، منوهاً سموه ـ حفظه الله ـ بالعلاقة التاريخية بين الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية، القائمة على الاحترام المتبادل والصداقة والتعاون في العديد من المجالات، مؤكداً أن الدول العربية تولي أهمية قصوى لدعم مسيرة التطور والتنمية، من أجل تطوير اقتصادياتها ورفاه شعوبها، معرباً سموه عن التطلعات بأن يؤسس انعقاد هذه القمة لمرحلة جديدة للارتقاء بالعلاقات، وتعزيز الشراكة في المجالات ذات الاهتمام المشترك، ومواصلة تعزيز التعاون، في المجالات التجارية والاستثمارية والمالية بين الدول العربية والصين، في إطارها الثنائي والمتعدد، وتطوير التنسيق السياسي على الساحة الدولية، تجاه القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

كما التقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ـ حفظه الله ـ على هامش انعقاد (قمة الرياض العربية الصينية للتعاون والتنمية) قادة ورؤساء وفود كل من مصر وتونس والسودان والعراق، وجرى خلال هذه اللقاءات استعراض آفاق العلاقات الثنائية، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

 

​إدارة القمم بحكمة واقتدار

وقد كان لإدارة سمو ولي العهد ـ حفظه الله ـ لهذه القمم الثلاث بكل حكمة وتمكن واقتدار الدور كبير في نجاحها وتحقيق الأهداف المنشودة بما يعزز الشراكات الاستراتيجية الوثيقة ويخدم مستقبل دول وشعوب المنطقة ويعمق قنوات التواصل ويرفع مستوى التنسيق والعمل المشترك مع مختلف الدول، ويخلق المزيد من فرص الاستثمار ويتيح مجالات أرحب للتعاون وتبادل الخبرات والقدرات لتحقيق النمو الاقتصادي ومواجهة كافة التحديات الإقليمية والدولية.