تحت رعاية سمو ولي العهد.. سمو وزير الحرس الوطني يفتتح “قمة الرياض العالمية للتقنية الحيوية الطبية 2023”

تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ونيابة عنه – حفظه الله – افتتح صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني “قمة الرياض العالمية للتقنية الحيوية الطبية 2023م” التي نظمتها وزارة الحرس الوطني، ممثلة بالشؤون الصحية خلال المدة 3 – 4 رجب 1444هـ الموافق 25 – 26 يناير 2023م.

وبدأت الجلسة الافتتاحية الحوارية التي شارك فيها كل من معالي وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح ومعالي وزير الصناعة الأستاذ بندر الخريف ومعالي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور هشام بن سعد الجضعي ومعالي المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي، وتضمنت عدداً من المحاور أبرزها (العلاج الخلوي والجيني، لقاحات الأمراض المعدية، لقاحات مكافحة السرطان، علم الجينات والطب الدقيق للأمراض النادرة، الأدلة والتجارب الإكلينيكية).

 

وقد أكد الدكتور القناوي أن هذه القمة العالمية علامة فارقة ومشرقة في عالم تصنيع التقنية الحيوية الطبية وذلك هو مستقبل الصحة ومتطلباتها، متطلعاً من خلال هذه القمة لابتكار صناعة صحية تقنية حيوية من خلال تبادل المعارف بين قادة التقنية الحيوية حول العالم وترسيخ مكانة المملكة العربية السعودية كرائدة في مجال التقنية الحيوية الطبية وإيجاد فرص لعرض نماذج المبتكرين واستكشاف الفرص الاستثمارية ومناقشة التشريعات التنظيمية وتمكين التقنية الحيوية الطبية في التحديات الصحية العالمية.

من جانبه بيّن المهندس الفالح أن قطاع التقنية الطبية الحيوية سيكون الأعلى نمواً في العقود القليلة القادمة وسيولد الكثير من القيمة وقد بدأ ذلك بالفعل، مشيراً الى أن الشراكات والاتفاقيات المبرمة خلال القمة ستسهم في إيجاد وظائف وتطوير القطاع التقني الحيوي الطبي وكذلك زيادة نمو الاقتصاد الوطني.

من جهته أشار الوزير الخريف إلى أن قطاع التقنية الطبية الحيوية يحمل الكثير من الإمكانيات بما يتفق مع الجيل الشاب والمواطنين الشغوفين للدخول إلى مجالات جديدة من التجارب والخبرات وتنمية المهارات، مبيناً أن هذا المجال يحتوي على الكثير من الإبداع والابتكار والأبحاث، وأن المملكة قادرة على دخول هذا السوق والتطور بصورة أسرع.

فيما أكد الدكتور الجضعي أن المملكة تعد أكبر مستهلك للأدوية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وتأتي القمة بتنظيم من وزارة الحرس الوطني ممثلة بالشؤون الصحية والتعاون مع الشريك الاستراتيجي وزارة الاستثمار، وتهدف إلى تبادل المعارف بين قادة التقنية الحيوية حول العالم وترسيخ مكانة المملكة العربية السعودية كفاعل رائد في مجال التقنية الحيوية الطبية وإيجاد فرص لعرض نماذج المبتكرين واستكشاف الفرص الاستثمارية وتمكين التقنية الحيوية الطبية في مواجهة التحديات الصحية العالمية ومناقشة التشريعات التنظيمية.

وتسعى القمة إلى تعزيز الاقتصاد الوطني المبني على البحوث والمعرفة والصناعات البحثية، وإكمال مسيرة المبادرات الوطنية لتعزيز المنظومة التقنية الحيوية الطبية في المملكة.

وفي نهاية الافتتاح وُقّعت مذكرات التفاهم والتعاون بين العديد من الوزارات والجهات الطبية والبحثية ورواد قطاع التقنية الحيوية الطبية ورواد صناعة الأدوية، حيث شهدت النسخة الثانية من قمة الرياض العالمية للتقنية الحيوية الطبية توقيع 11 مذكرة تفاهم واتفاقيات تعاون، مع رواد قطاع التقنية الحيوية الطبية والجهات الحكومية، وكبرى الشركات العالمية والوطنية، وذلك تماشياً مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030 التي تسعى إلى تعزيز الاقتصاد الوطني المبني على البحوث والمعرفة والصناعات البحثية، وتكمل هذه القمة مسيرة المبادرات الوطنية لتعزيز المنظومة التقنية الحيوية الطبية في المملكة.



 

جلسات نقاش بحضور نوعي

وواصلت “قمة الرياض العالمية للتقنية الحيوية الطبية 2023 أعمالها لليوم الثاني بإقامة العديد من الجلسات التي ناقشت جملة من المحاور المتعلقة في مجال التقنية الحيوية الطبية، بمشاركة عددٍ من خبراء البحوث الطبية الحيوية والصحية والأطباء وأعضاء هيئة التدريس وخبراء صناعة الأدوية والتكنولوجيا الحيوية، وممثلي المؤسسات الصحية، وخبراء البحث والتطوير حول العالم.

وسلط المتحدثون خلال الجلسات الضوء على رؤية المملكة 2030 وكيف أسهمت في تحولها إلى قوة صناعية رائدة، إلى جانب تناول اتجاهات الاستثمار في التكنولوجيا الحيوية، والقدرات الأساسية للعلوم البيولوجية في مجال البحث والتطوير في مجال اللقاحات وتصنيعها، واستراتيجيات جعل الابتكار حقيقة واقعة مع التركيز على متطلبات التصنيع المستقبلية، ومعلومات قيمة حول التجارب السريرية للقاحات، وتحديات ورحلة المرحلة الأولى من التجارب السريرية للقاح MERS CoV في الشؤون الصحية بالحرس الوطني، وأن تعمل الشؤون الصحية بالحرس الوطني وكيمارك على بناء خبرات في المراحل المبكرة من التجارب السريرية، التي ستعمل على تطوير نظام متكامل يساعد في تسريع وتيرة تطوير لقاحات الطوارئ، وبناء برنامج رائد لتطوير اللقاحات من الأساسيات إلى التسويق متعدد الاستخدامات لمعالجة كل من الجائحات والاحتياجات العادية، إضافة إلى تطوير وتصنيع العلاجات، والدقة الديناميكية الرائدة في مجال الطب الدقيق، وحلول تحليلية لتسهيل تطوير الأجسام المضادة وحيدة النسيلة العلاجية، وتصميم وتصنيع لقاح يعتمد على mRNA، ونهج جديد للعلاج بقمع الأورام، وتحويل علاج الأمراض بأساليب علاجية جديدة، وأن تحظى الحكومات بإدارة سلسة من خلال تمكين فرق العمل واتخاذ القرارات السريعة مع الحفاظ على السلامة والجودة لتطوير نماذج لقاحات بشكلٍ أسرع.

كما تطرقوا إلى الأجهزة الطبية وتطوير وتصنيع MedTech، وابتكار يعيد تصور الرعاية الصحية، وجاهزية علم الأمراض الرقمي، والابتكار وريادة الأعمال في التكنولوجيا الحيوية الطبية، والابتكار في الأسواق ذات النمو المرتفع إلى جانب المعايير العالمية، ودور البنك الحيوي للسكان في المجال الطبي، والتطورات العالمية في الطب السريري، وإعداد التجارب السريرية لـ KAIMRC / MNGHA، من خلال أدلة من العالم الحقيقي، وبيانات العالم الحقيقي والذكاء الاصطناعي، والتحضير للوضع المستقبلي مع RWE والأدلة المتكاملة.

كما تطرقوا إلى إمكانات الذكاء الاصطناعي في دراسات الأدلة الواقعية، وعلم الجينوم والطب الدقيق والذكاء الاصطناعي، والعلاج الجيني للأمراض النادرة الحالية والمستقبلية، وعلم الجينوم في عصر الصورة كيف يبدو المستقبل، الاستراتيجية الوطنية للطب الدقيق في سنغافورة، والطب الدقيق كأساس للابتكار في الطب العام.

وتسعى هذه القمة إلى تعزيز الاقتصاد الوطني المبني على البحوث والمعرفة والصناعات البحثية، وتكمل هذه القمة مسيرة المبادرات الوطنية لتعزيز المنظومة التقنية الحيوية الطبية في المملكة، وتبادل المعارف بين قادة التقنية الحيوية حول العالم وترسيخ مكانة المملكة كفاعل رائد في مجال التقنية الحيوية الطبية وإيجاد فرص لعرض نماذج المبتكرين واستكشاف الفرص الاستثمارية وتمكين التقنية الحيوية الطبية في مواجهة التحديات الصحية العالمية ومناقشة التشريعات التنظيمية.



​واقع متجدد للابتكار

وهدفت القمة التي أقيمت على مدار يومين لإبراز دور التكامل بين الوزارات والقطاعات الحكومية المختلفة للارتقاء بجودة مخرجات مجالات التكنولوجيا الحيوية الطبية، حيث حظيت في نسختها الثانية بجلسات حوارية أثرى محتواها خلال يوم الافتتاح معالي وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، ومعالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر الخريف، ومعالي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور هشام الجضعي، ومعالي المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني الدكتور بندر القناوي.

وناقشت الجلسات الحوارية جملة من الموضوعات حول الأفكار والطموحات المطروحة في مجالات التكنولوجيا الحيوية، التي تستهدف تنمية القطاع وتعزيز اتجاهاته الصناعية والاستثمارية، وصولاً إلى واقع حديث ومتجدد لابتكار “صناعة صحية، تقنية حيوية، إضافة إلى ذلك، أسهم الخبراء والمتخصصون الباحثون، محلياً وعالمياً في جلسات علمية نوعية، قدمت موضوعات ثريّة أبرزت أهمية الحوار الدولي والتعاون الأكاديمي الصناعي العالمي للتغلب على التحديات غير المسبوقة في قطاع الصحة، بالإضافة إلى تأكيدها على أن الاستثمار في التقنية الحيوية هو السبيل لتطوير المنتجات الجديدة وتحقيق النمو الاقتصادي من خلال حلول صحية عالمية تزخر بالتقدم العلمي والابتكار التقني الصناعي.

وصاحب القمة معرض بمشاركة كبرى الشركات المصنعة للدواء واللقاحات عالمياً ومحلياً، كما ضم العديد من الجهات البحثية والجامعات من المملكة، قدموا أحدث المستجدات والمبتكرات البحثية في صناعة الدواء واللقاحات، والتطلعات النوعية التي يسهمون في إنجازها وتحقيقها دعماً لتوجهات القيادة الحكيمة في تعزيز الأمن الدوائي.