التطوع في المنشآت الصحية


بقلمعبير عبدالمحسن أبانمي

مشرفة قسم الخدمة الاجتماعية

مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال

يعد التطوع في المجال الصحي فرصة كبيرة للمساهمة في خدمة المجتمع بهدف تقديم أفضل الخدمات للمرضى وذويهم، من خلال استغلال الطاقات الشبابية والمتقاعدين المؤهلين والمدربين على العمل التطوعي غير الربحي.

وتهدف برامج التطوع في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية وتحديداً في إدارة الخدمة الاجتماعية إلى استقطاب ذوي الخبرات المختلفة الذين لديهم القدرة على تقديم البرامج التعليمية والثقافية والترفيهية والدعم النفسي بصورة مستدامة للحصول على أفضل النتائج مع المرضى وذويهم.

ومن أهم البرامج التي يقوم بها المتطوعون على مختلف الأعمار من 18 إلى 50 سنة في المدينة:

* برنامج تعليم مرضى الإقامة الطويلة (رياض أطفال، مراحل أولية) تحت إشراف وزارة التعليم.

* البرامج الترفيهية لمرضى الفشل الكلوي من خلال عملية الغسيل (قراءة القصص بالتعاون مع متطوعي مكتبة الملك عبدالعزيز، عروض سينما، أعمال يدوية).

* برامج الدعم النفسي للمرافقين والمرافقات (محاضرات -دورات رسم -مكياج -طبخ -هدايا).

* التعاون مع المتطوعين عن طريق أمنيات المرضى (حضور مباريات، مقابلة شخصيات اجتماعية، السفر لأداء العمرة).

* مشاركة عدد من الرسامين المتطوعين بتزيين أماكن انتظار المرضى، ووحدات غسيل الكلى.

* مشاركة المتطوعين من طلاب جامعة الملك سعود الصحية وطالباتها التابعة للحرس الوطني بتقديم البرامج التثقيفية، كل في مجاله وتخصصه، في الأيام العالمية.

وقد بادرت وزارة الصحة بإطلاق ما يسمى بمنصة التطوع الصحي للتمكين من الالتحاق بالفرص التطوعية الصحية، سواء كان المتطوع متخصصاً في المجال الصحي، أو المجالات الداعمة.

وتهدف المنصة إلى تجهيز المتطوعين عن طريق إقامة الدورات واجتياز الاختبارات للقبول بالمنصة بشكل نهائي، ما يؤدي إلى اكتساب مهارات جديدة في مواجهة الأزمات الصحية مثل جائحة كورونا.

التطوع الصحي ينقسم

إلى قسمين

المتطوع الصحي: الأطباء، الفنيون، الاختصاصيون، الصيادلة، طلاب الكليات الصحية.

المتطوع العام: وهو يشكل جميع التخصصات المختلفة وطلاب الكليات العامة.

وتحقيقاً للرؤية فإن التطوع يعبر عن أهدافنا وآمالنا على المدى البعيد، ويرسم تطلعاتنا نحو مرحلة تنموية جديدة غايتها إنشاء مجتمع نابض بالحياة.

 
 

وشاهد الأمير عبدالله بن بندر والحضور عرضًا مرئيًّا تعريفيًّا عن صرح الجامعة، وأعداد الخريجين لهذه الدفعة البالغة 794 طالبًا. بعد ذلك ألقى مدير الجامعة الدكتور بندر القناوي كلمة بهذه المناسبة، ثمَّن فيها رعاية وزير الحرس الوطني التي تأتي دعمًا لمسيرة الجامعة الأكاديمية والعلمية والبحثية، ودافعًا للاستمرار في تحقيق النجاحات.

وأضاف بأن مشاركة وزير الحرس الوطني الخريجين فرحة النجاح والتخرج تؤكد حرصه على دعم وتشجيع الطلاب؛ لما بذلوه من جهد في التحصيل الأكاديمي والعلمي والتدريب الإكلينيكي، ومشاركتهم أيضًا فرحة التطلع إلى خدمة الوطن والمواطن بثقة وتفانٍ وإخلاص.

وأكد أن خريجي الجامعة اكتسبوا مهارات، سيسهمون بها في دعم وتطوير النظام الصحي في السعودية، وتطوير خدمة الرعاية الصحية، كما استفادوا من البيئة الإكلينيكية في تطوير أدائهم وإمكاناتهم على أكمل وجه.