واحات التقنية الحيوية.. الحلقة المفقودة

مشاركة الصفحة


بقلمشريفة الأسمري

تؤدي واحات التقنية الحيوية في مراكز الأبحاث دوراً غاية في الأهمية، إذ تعد حلقة الوصل بين صناعة البحث وتطويره في المختبرات، وتسويق البحث العلمي حتى يكون منتجاً حقيقياً على أرض الواقع.

وقد أنشأ مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية -بوزارة الحرس الوطني- واحة التقنية الحديثة (بايوتك) لتكون منصة لإطلاق الابتكارات العلمية والبحثية للأسواق العالمية وتطويرها.

وجود هذه الواحات في المراكز البحثية جاء ليعزز شركات العلوم الطبية الناشئة والشركات الفرعية والمشروعات المكملة لها، ويهدف وجودها -وبشكل مباشر- لإعداد جيل من رواد الأعمال في البحث الطبي والدراسات العلمية، ما يترتب عليه خلق فرص وآفاق بحثية متجددة.

وتقدم واحات التقنية الحديثة عدداً من الخدمات أبرزها المساعدة المباشرة على تنمية الشركات، والدعم المهني للشبكات والعلاقات، وشبكة رأس المال والتمويل، والبرامج التعليمية، والخدمات المعتمدة على المرافق.

وتحتوي الواحة على مساحة خاصة بالمرافق والمختبرات، وعقود إيجار مرنة، واستخدام التجهيزات المكتبية، والمساعدة والإرشاد للشركات، والتوجية، وشبكات رأس المال وغير ذلك من الموارد التقنية والبحثية.

وتعد خدمة التسويق الدولي للمنتجات البحثية ذراعاً تسويقياً مهماً لترويج المنتجات البحثية والطبية الخاضعة للمقاييس الدولية.

لم يعد هنالك مجال لتاخير فكرة تشغيل تلك الواحات في المراكز البحثية كافة في ظل سباق التطور البحثي الحقيقي، الذي كشفت عنه الجائحة التي عصفت بالعالم.

 
 

وشاهد الأمير عبدالله بن بندر والحضور عرضًا مرئيًّا تعريفيًّا عن صرح الجامعة، وأعداد الخريجين لهذه الدفعة البالغة 794 طالبًا. بعد ذلك ألقى مدير الجامعة الدكتور بندر القناوي كلمة بهذه المناسبة، ثمَّن فيها رعاية وزير الحرس الوطني التي تأتي دعمًا لمسيرة الجامعة الأكاديمية والعلمية والبحثية، ودافعًا للاستمرار في تحقيق النجاحات.

وأضاف بأن مشاركة وزير الحرس الوطني الخريجين فرحة النجاح والتخرج تؤكد حرصه على دعم وتشجيع الطلاب؛ لما بذلوه من جهد في التحصيل الأكاديمي والعلمي والتدريب الإكلينيكي، ومشاركتهم أيضًا فرحة التطلع إلى خدمة الوطن والمواطن بثقة وتفانٍ وإخلاص.

وأكد أن خريجي الجامعة اكتسبوا مهارات، سيسهمون بها في دعم وتطوير النظام الصحي في السعودية، وتطوير خدمة الرعاية الصحية، كما استفادوا من البيئة الإكلينيكية في تطوير أدائهم وإمكاناتهم على أكمل وجه.