بقلم : الفديع بن مسفر بن سعيدان
تحل علينا هذه الأيام مناسبة غالية، يفخر ويعتز بها أبناء هذه البلاد الطاهرة، ألا وهي الذكرى التسعون لليوم الوطني، ذكرى توحيد بلادنا المباركة على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- بعد مسيرة كفاح تجاوزت ثلاثين عاماً، أرسى خلالها قواعد هذا الكيان العظيم، وجمع شمله، ولم شتاته، بتوفيق من الله تعالى ثم بما اتسم به من النية الصادقة، والعزيمة القوية، والنظرة الثاقبة.
ثم انطلقت مرحلة البناء التي قادها المؤسس وسار على نهجه أبناؤه الملوك البررة، حتى تطورت المملكة العربية السعودية، في جميع المجالات وعلى كل الأصعدة، واحتلت مكانة مرموقة على المستوى العربي والإسلامي والعالمي.
وفي هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله- تشهد المملكة كثيراً من الإنجازات العملاقة، والمشروعات التنموية الضخمة، التي تقف شاهداً على تقدم المملكة ورقيها أسوة بمصاف الدول المتقدمة.
وتأتي هذه المناسبة العزيزة في كل عام، متضمنة أهدافاً كثيرة متعددة، ترسم روح الوطنية، وتعمق الفخر والاعتزاز في نفوس أبناء هذا الوطن المعطاء.
يقول عنها الأمير عبدالرحمن بن مساعد في إحدى قصائده الوطنية الرائعة:
حي البلاد اللي على كل قمة
تربعت بالمجد والخير مكتوب
المسلمة المؤمنة الملمة
بأصالة اللي فات والعلم مطلوب
ولباكر اللي جاي سارت بهمة
تدري ثمين الوقت والعمر محسوب