تحل الذكرى الرابعة لبيعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد ومن ثم نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للدفاع في السادس والعشرين من شهر رمضان المبارك 1442هـ وهي مناسبة غالية وعزيزة على نفوسنا جميعاً، تستدعي كثيراً من المعاني والقيم الوطنية الغالية وتذكرنا بما عهد عليه شعب المملكة العربية السعودية من تلاحم وتكاتف واصطفاف خلف قادته الكرام منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- مروراً بأبنائه الملوك من بعده : سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله -رحمهم الله جميعاً- وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله.
ووسط ما تنعم به بلادنا من نعم كثيرة وأهمها نعمة الأمن والاستقرار -بفضل من الله ثم بفضل جهود قادتنا حفظهم الله- تبرز شخصية سمو ولي العهد شخصية فريدة، نالت التقدير والاحترام والحب من شعب المملكة، ومن شعوب العالمين العربي والإسلامي، وجميع قيادات العالم.
قاد كل ذلك لما يتمتع به سموه الكريم من صفات قيادية وقدرات شبابية وطموحات وطنية وإنسانية وقوة تأثير في كل المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية.
وقد شهدت المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله– خلال الأعوام الأربعة الماضية -منذ تعيين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد ومن ثم نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للدفاع- نهضة تنموية كبيرة وتحولات متسارعة تصب جميعها في مصلحة شعب المملكة، وتعزز مكانة بلاد الحرمين عالمياً، التي تمضي مسيرتها التنموية وتتوالى خطواتها ومنجزاتها وفق خريطة تحول اقتصادي مدروس في رؤية 2030، وبرنامج تحول وطني 2020، اللذين يقودهما سمو ولي العهد -رعاه الله- ما يسهم في احتفاظ المملكة بمكانتها المتقدمة بين مصاف الدول، ومنافستها في الاقتصاد والمكانة العالمية.