رفع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ـ حفظهما الله ـ بمناسبة ذكرى يوم التأسيس لهذا العام، وأكد سموه أن هذه الذكرى تبعث على الفخر والاعتزاز، وتبرز عراقة هذا الكيان العظيم وجذوره الراسخة في عمق التاريخ، منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى قبل نحو ثلاثة قرون، على يد الإمام محمد بن سعود رحمه الله، وقيامها على أسس متينة وثابتة من كتاب الله ـ جلّ وعلا ـ وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، لترسي ركائز الحق والعدل والاستقرار السياسي والاجتماعي، وينطلق مشروع بناء أول وحدة وطنية في العصر الحديث، رغم التحديات والصعوبات التي واجهتها، ولتتوالى بعد ذلك تضحيات الرجال الأبطال، الذين شيدوا بنيان هذا الكيان المتين، بخطى ثابتة وعزيمة راسخة، ومسيرة كفاح غير مسبوقة، مروراً بالدولة السعودية الثانية، وصولاً إلى الحدث التاريخي العظيم، بتأسيس الدولة السعودية الثالثة، وتوحيد أرجاء المملكة العربية السعودية، على يد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه، على نفس النهج القويم من كتاب الله وسنة نبيه.
وأضاف سمو وزير الحرس الوطني: إن اهتمام قيادتنا الرشيدة ـ أعزها الله ـ باعتماد هذا اليوم، كمناسبة وطنية سنوية، يجيء تخليداً لهذه الذكرى الغالية، بما تشكله من رمزية هامة بكافة دلالاتها وأبعادها في مسيرة بناء هذه الدولة، واستحضار ذلك التاريخ المشرف، ورحلة الكفاح الملهمة، التي أسست وأقامت هذا الوطن الشامخ، كما أننا نستلهم من هذه الذكرى القيم العالية والمعاني السامية التي تعزز اللحمة الوطنية، وتربط الأجيال بالعمق التاريخي والإرث الحضاري لهذه الدولة التي تنطلق من ماضٍ تليد وعريق، إلى حاضر مزدهر ومستقبل أكثر نماءً واستقراراً وازدهاراً بمشيئة الله.
واختتم سمو وزير الحرس الوطني حديثه قائلاً: إن المملكة تعيش اليوم ـ ولله الحمد ـ أزهى عصورها وعهودها، تجدداً وتطوراً وتحديثاً ومواكبة، مع المحافظة على موروثها العريق وهويتها الأصيلة وحضارتها الممتدة والمتجذرة، داعياً الله ـ عز وجل ـ أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وأن يديم على وطننا الغالي أمنه واستقراره ورفعته ورخاءه.