سمو وزير الحرس الوطني: ولي العهد.. قائد التحول والتغيير والريادة


تحل الذكرى السابعة لمبايعة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ ولياً العهد، في ظل ما تعيشه بلادنا الغالية من تقدم وتطور وتنمية مشهودة على جميع الأصعدة، بفضل الله ـ عز وجل ـ ثم بفضل القيادة الحكيمة لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو سيدي ولي العهد الأمين حفظهما الله. وإن هــذه المنــاسبة الغـــالية عــلى قلـــوبـــنا جــميعاً، تجــسد ما يتمتع به سمو سيدي ولي العهد ـ حفظه الله ـ من منزلة عالية، ومكانة رفيعة، انطلاقاً مما يقوم به سموه من جهود عظيمة متواصلة، بهمته العالية، ورؤيته الثاقبة التي تستشرف آفاق المستقبل، وتسخر الإمكانيات لتقدم الوطن ونمائه واستقراره، فقد حرص سموه الكريم على أن ترتقي المملكة إلى الموقع اللائق بها ريادة وتأثيراً وقوة، استثماراً لما أنعم به المولى القدير من مقومات ومكتسبات جعلت منها وجهة للعالم ومحط أنظاره في كافة المجالات.

لقد عشنا طوال السنوات السبع الماضية قصة تحول ملهمة وعظيمة، قادها بكل كفاءة وتمكن واقتدار سمو سيدي ولي العهد الأمين ـ حفظه الله ـ معتمدة ـ في المقام الأول ـ على المواطن السعودي، الذي وصفه سموه الكريم بأنه أعظم ما تملكه بلادنا، إيماناً من سموه بأن هذا الوطن الغالي، بتاريخه العريق الممتد، ومقوماته وإمكانياته الكبيرة، يستحق أن يتبوأ موقعه في صدارة دول العالم، وأن هذه الإمكانيات ، ينبغي أن تُبنى عليها الخطط والبرامج والمشروعات، لا سيما وأن المواطن السعودي متحفز للمستقبل، بما يستدعيه من التحديات والتحولات الاستراتيجية الشاملة، كما تبنَّى سيدي ولي العهد ـ حفظه الله ـ المشروعات التي تهدف إلى تعزيز الهوية الوطنية، والاعتداد بثقافة وحضارة وتاريخ بلادنا الغني، فأطلق البرامج والمبادرات التي تستهدف هذا الجانب المهم والمؤثر، في مختلف مناطق ومدن المملكة، مع العمل على تعظيم قيم العلم والمعرفة والابتكار، كما حرص سموه ـ حفظه الله ـ على مواصلة تطوير وتحديث المنظومة العسكرية في كافة القطاعات، وفق رؤية وأهداف استراتيجية، بما يرفع كفاءتها واستعدادها وجاهزيتها.

وعلى صعيد السياسة الخارجية، واصل سموه ـ حفظه الله ـ عقد اللقاءات والقمم التاريخية غير المسبوقة، مع معظم زعماء وقادة العالم، وأسس التحالفات والشراكات، وأبرم الاتفاقيات السياسية والأمنية والاقتصادية بمختلف أبعادها ومكوناتها، بما يرسخ مكانة المملكة في موازين القوى الدولية، ويبرز حجم تأثيرها على جميع المستويات، انطلاقاً من ثوابتها الراسخة ودورها في تعزيز الأمن والاستقرار في العالم أجمع.

وإنني في هذه المناسبة الغالية لأتشرف بأن أرفع باسمي ونيابةً عن كافة منسوبي وزارة الحرس الوطني أسمى آيات التهاني لمقام سيدي ولي العهد الأمين رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، مبتهلاً إلى الله العلي القدير أن يحفظ بلادنا، ويديم عليها أمنها واستقرارها وعزّتها ورخاءها، في ظل القيادة الحكيمة لسيدي خادم الحرمين الشريفين، وسمو سيدي ولي العهد الأمين حفظهما الله وأيدهما بنصره وتوفيقه.